مدفعية الإخوان تقصف منازل قبائل عبيدة وصمت غريب من محافظ مأرب

كشفت مصادر قبلية ومحلية عن تصعيد خطير تشهده محافظة مأرب، حيث شنت مليشيات موالية لحزب الإصلاح (الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن) قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف منازل آل معيلي وقرى متفرقة في وادي عبيدة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.
ووفقًا للمصادر، فإن القصف تزامن مع استمرار الاعتداءات العسكرية من قبل ما يُعرف بـ”جيش الإخوان” ضد أبناء قبائل عبيدة، في ظل صمت رسمي لافت من محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، الذي لم يصدر حتى الآن أي بيان أو موقف حيال ما يتعرض له أبناء عبيدة من قصف وقتل وتشريد.
وتساءل مراقبون عن الموقف “المتواطئ” للقيادة المحلية، مشيرين إلى أن الأسلحة التي تسلمها الإصلاحيون في فرضة نهم والجوف من الحوثيين دون مقاومة تُستخدم اليوم ضد القبائل التي كانت في طليعة من وقف بوجه مشروع الحوثي الكهنوتي.
وأكد المراقبون أن قبيلة عبيدة، التي فتحت أبوابها وديارها لكل النازحين من تعز وحجة وصنعاء وكل مناطق اليمن شمالًا وجنوبًا، وكانت الحاضن الأول للمعركة الوطنية ضد الحوثيين، تُكافأ اليوم بالقصف والدماء، على يد تشكيلات حزبية أقحمت نفسها في الجيش لتوجه بنادقه إلى الداخل بدلًا من الجبهات.
ووفق الإحصائيات الأولية، خلف الهجوم 3 شهداء وأكثر من 35 جريحًا، بعضهم في حالات حرجة، جراء غارات نفذها طيران مسير تابع للجيش إلى جانب اشتباكات لا تزال مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.
أبناء مأرب والقبائل يطالبون اليوم بإجابات واضحة من القيادة السياسية والعسكرية، حول من يوجه بندقية الدولة ولمصلحة من يُستهدف أبناء عبيدة بسلاح يُفترض أن يُستخدم لتحرير صنعاء لا لترهيب سكان مأرب.