تعز.. شاب متأثر بالتطرف الحوثي يذبح والدته ويطعن عائلته

في جريمة وصفتها مصادر محلية وحقوقيون بـ”الوحشية” وأنها تكشف الوجه الحقيقي للإرهاب الحوثي وبرامجه التدميرية، هزت محافظة تعز جريمة مروعة راح ضحيتها أم بريئة وتركت أباً وطفلاً يصارعان الموت في غرفة العمليات..

وأفادت مصادر محلية من مديرية شرعب، أن الجريمة البشعة وقعت في قرية الزوحة، حيث أقدم الشاب سليم صدام حميد الحاج، العائد من ما يسمى بـ”الدورات الصيفية” الحوثية، على ذبح والدته بوحشية وطعن والده وشقيقه الأصغر بالسلاح الأبيض.

وقال ناشطون حقوقيون، إن هذه الجريمة المروعة ليست حادثة معزولة، بل تمثل النتيجة الطبيعية والمتوقعة لبرامج الغسيل الدماغي التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية على شباب اليمن من خلال ما تطلق عليه “الدورات الصيفية”.

وأضاف المراقبون، أن هذه الدورات “لا تعدو كونها معسكرات لتفريخ الإرهابيين وزرع بذور العنف في نفوس الأطفال والشباب”.

وأشار خبراء في علم النفس، إلى أن الشاب الجاني، الذي تحول من ابن بار إلى وحش كاسر، يمثل نموذجًا لما تفعله المليشيا الإرهابية بعقول الشباب اليمني، والتي تحولهم من شباب طبيعيين إلى آلات قتل لا تفرق بين عدو وحبيب، بل تبدأ بأقرب الناس إليهم.

وصف منظمات حقوقية محلية الأم الشهيدة التي فارقت الحياة على الفور، والأب والابن الأصغر اللذين يصارعان الموت في غرفة العمليات، بأنهم “ضحايا جدد لإرهاب الحوثيين الذي لا يعرف حدوداً ولا يحترم مقدسات”.

وأكدت مصادر حقوقية أن هذه الجريمة تكشف بوضوح أن الإرهاب الحوثي لا يستهدف فقط المقاتلين في الجبهات، بل يدمر النسيج الاجتماعي اليمني من الداخل، ويحول البيوت الآمنة إلى ساحات قتل، والأبناء إلى جلادين لذويهم.

ودعا خبراء في القانون الدولي إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الممارسات الإرهابية التي تستهدف الأطفال والشباب وتحولهم إلى أدوات قتل، مطالبين المجتمع الدولي، الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بوضع حد لهذه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية تحت مسميات مختلفة.

وأكد الحقوقيون أن الدورات الصيفية الحوثية، التي تستهدف الأطفال والشباب، تمثل “جريمة حرب واضحة وانتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق الدولية المتعلقة بحماية الطفولة والشباب من الاستغلال في النزاعات المسلحة”.

ناشطون: دماء تستصرخ العالم
وقال ناشطون يمنيون إن دماء الأم الشهيدة في قرية الزوحة، ومعاناة الأب والطفل في غرفة العمليات، تستصرخ ضمير العالم وتطالب بوقف هذا النزيف الذي يستهدف قلب المجتمع اليمني ووحدته الأسرية.

وأكدت مصادر حقوقية أن ما حدث في شرعب “ليس مجرد جريمة فردية، بل هو نتاج منهجي لسياسة إرهابية ممنهجة تمارسها مليشيا الحوثي لتدمير المجتمع اليمني من الداخل وزرع بذور الفتنة والعنف في كل بيت يمني”.

وطالب حقوقيون المجتمع الدولي بـ”إدراج هذه المليشيا في قوائم الإرهاب الدولية، ووقف تمويلها ودعمها، قبل أن تسقط ضحايا أبرياء أكثر في بيوت اليمن الآمنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *