تحالف الازدهار يشل حركة الحوثيين… وعبدالملك الحوثي يسوق لأنصاره الوهم

تصريحاتُ المسؤولين العسكريين الأميركيين بنجاحهم في إضعاف قدرات الحوثيين العسكرية من خلال الضربات الجوية يُصدِّقُها الواقع، فالحوثيون لم يُحققوا أيَّ إنجازٍ عسكري خلال الأسابيع الثلاثةِ الماضية، رغم أنهم لايزالون يحتفظون بترسانة صاروخية وطائرات مسيرة تشكل تهديدا على حركة الملاحة على المديين المتوسط والبعيد .

قائد الأسطولِ الأميركي في تحالف حارس الازدهار قال إنه تمَّ شَلُّ جزءٍ كبيرٍ من قُدراتِ الحوثيين المُوالين لإيران لكنه أوضح أيضا أن هذا لا يَعني أن الحرب معهم قد انتهت..

التصريحاتُ الأميركيةُ تَنفيها جماعة ُ الحوثيين فزعيمُهم عبدالملك الحوثي أعلن مساءَ أمس الخميس أن جماعتَه استهدفت تسعَ سُفن ليبلغ عددُ السفن التي طالتها أيديهم ستًّا وثمانينَ سفينة

لكن على أرض الواقع لا يوجد ما يؤيد حديث زعيم الحوثيين، فخلال الاسبوع الماضي احبط الجيش الأميركي جميع محاولات الحوثيين لاستهداف السفن العسكرية والتجارية باستثناء اصابة طفيفة لناقلة نفط صينية استهدفت بصاروخ واحد من أصل خمسة صواريخ أطلقها الحوثيون نحوها.

مصادرُ يمنية في صنعاء قالت إن خبراءَ إيران والحوثيين يُخططون لمواجهة طويلة الأمد مع تحالف حارس الازدهار الذي تقودُه الولاياتُ المتحدة من خلال استخدام طائراتٍ مُسيَّرةٍ غيرِ هجومية، لكنها تحمل أجهزةَ استشعارٍ يتمُّ إسقاطـُـها بالدفاعاتِ الجوية ذات تكلِفةٍ كبيرة.

بالإضافة إلى وضع مُجسَّماتٍ لصواريخَ وهميةٍ في مواقعَ تعتقد جماعة ُ الحوثي أنها مُراقبة ٌ من أجل استهدافِها من قِبل القوات الأميركية.

وأكدت المصادرُ أن الحوثيين وخبراءَهم حريصون على عدم استخدامِ كافة ترسانتِهم العسكرية دُفعة ً واحدةً في هذه المواجهة التي بدأت مطلع يناير الماضي.

وقال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في كلمته المسجلة الأسبوعية انه تم تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع من خلال37 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.

وذكر أن تلك العمليات طالت 9 سفن هذا الاسبوع، ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا، والتي لا علاقة لها بإسرائيل، على خلاف الناطق العسكري للجماعة يحيى سريع الذي تبنى 48 هجوما فقط حتى الان.

ويثير التناقض في الأرقام بين زعيم المليشيا والناطق العسكري كثيرًا من التساؤولات حول مصادر استقاء المعلومات، فيما يفسر مراقبون ذلك بأن الرجل الأول ربما يتلقى الحصيلة النهائية من أوليائه في إيران دون علم حتى قادته العسكريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *