الأحزاب السياسية في تعز تطالب المبعوث الأممي بإنهاء الحصار عن المدينة

تعز24 / متابعات

طالبت فروع الأحزاب والقوى السياسية في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بإنهاء الحصار على المدينة، معربة عن أسفها لتجاهل قضية تعز والمعاملة غير العادلة التي ظهرت في إحاطة غريفيث لمجلس الأمن منتصف مارس الماضي، وفي بقية المبادرات التي يتبناها المجتمع الدولي.

وذكرت الأحزاب في خطابها المبعوث الأممي، غريفيث، باستمرار حصار الحوثيين المطبق على المدينة، ومنع الجماعة عملية نقل مياه الشرب عبر منع تشغيل أبار مؤسسة المياه التي تقع في مناطق سيطرتها، إضافة إلى استمرارهم في استهداف للأحياء المدنية والتجمعات السكانية بالصواريخ والأسلحة الثقيلة والمحرمة، فضلًا عن زراعة الألغام في الطرقات كجريمة ضد الإنسانية.

وقالت: “ما يجري في محافظة تعز هي عملية ممنهجة من الانتهاكات وصناعة الماسي الإنسانية الأبشع في كافة مناطق اليمن”، وانتقدت الأحزاب، في خطابها تجاهل المبعوث الأممي للانتهاكات التي يرتكبها الحوثي في تعز، مشيرة إلى أن الإحاطات المتعددة، التي قدمها، ذهبت للتركيز على الجانب الإنساني في مناطق سيطرة الحوثي وجعلها ورقة لخدمة الحوثي لفرض شروطه والتنازل أمام كل تعنتاتهم، وفق الرسالة.

واعتبر خطاب الأحزاب، ما يقوم به المبعوث “إغفال غير مبرر لجرائم الحوثي والجوانب الإنسانية الثابتة والتي صنعها الحوثي”، داعيةً غريفث إلى إعادة النظر وإنهاء حالة التجاهل لما يجري في تعز، بحسب الخطاب.

وطالب الخطاب، بأن تشمل كافة المبادرات ضرورة فك الحصار عن مدينة تعز إضافة إلى تشغيل ميناء المخا، باعتباره الرئة البحرية للمحافظة، وفتح المعابر والطرقات العامة أمام تنقل الأفراد والبضائع.

واشترطت الأحزاب قبل الجلوس إلى طاولة أي تفاوض مفترضة “وضع حد لجرائم قصف التجمعات السكانية وزراعة الألغام ومنع ضخ ونقل مياه الشرب”، مؤكدة أنها لن تتعاطى مع أي مبادرة أو إحاطة تتجاهل قضية تعز والانتهاكات الإنسانية التي ترتكب ضدها بصورة ممنهجة.

وأضافت: “نعتبر أي تجاهل هو تماهي مع الانتهاكات وتشجيع لمليشيات الحوثي في التمادي في جرائمها ضد المدنيين وحصار هم”.

وأكدت على أهمية اعتماد المرجعيات الثلاث في أي مبادرات تسوية قادمة و”ذلك لضمان نجاح التسوية وعدالتها وضمان استعادة دولة اليمنيين وإنهاء حالة المليشيات خارج إطار الدولة وكشرط لإنهاء الحرب وجلب الاستقرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *