«جروندبيرج»: الوضع في اليمن معقد.. وأي حادث صغير سيكون له عواقب وخيمة

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز غروندبرغ إن هذه فترة حساسة بشكل خاص في اليمن، مشيرًا إلى أن “أي حادث صغير يمكن أن يؤدي إلى شيء قد يكون له عواقب وخيمة” في إشارة منه للتهديدات الحوثية ورد فعل المجتمع الدولي عليها.

وأضاف المبعوث الخاص لرويترز في عمّان “لحسن الحظ لم نشهد تصعيدا عسكريا، وهذا جيد حتى الآن”.

وقال غروندبرغ في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد إنه سيواصل الضغط من أجل تمديد وتوسيع الاتفاق بين اليمن ومليشيا الحوثي، وكلاهما يخضع لضغوط دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق.

تم الاتفاق على الهدنة الأولية التي استمرت شهرين في أبريل 2022، وجرى تجديدها مرتين على الرغم من عدم تنفيذها من قبل المليشيا الحوثية.

وقال غروندبرغ: “لذا أحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والسماح للمناقشات التي نجريها أن تؤتي ثمارها… وتخرج اليمن من العنف الذي شهدناه خلال السنوات السبع الماضية”.

وأضاف أن الجانبين أخفقا في تجديد الهدنة لأنهما ما زالا بعيدين عن الاقتراحات الأحدث التي توسطت فيها الأمم المتحدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وزيادة شحنات الوقود وعدد الرحلات الجوية وفتح الطرق وتوسيع نطاق خفض التصعيد العسكري.

وأضاف أن نقطة الخلاف على وجه الخصوص تتمثل في آلية دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية بما يعود بالنفع على جميع اليمنيين ويخفف من محنتهم الاقتصادية المتفاقمة.

وأضاف غروندبرغ “الأمر معقد.. هذا مطروح على الطاولة وتريد الأطراف حله منذ فترة طويلة”.

وقال إن اتفاقا موسعا ضروري للبناء على التقدم الذي جرى إحرازه والذي أدى لنقل المزيد من شحنات الوقود لأول مرة منذ سنوات من ميناء الحديدة الرئيسي على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون، وسمح باستئناف الرحلات الجوية التجارية لأكثر من 26 ألف مسافر من وإلى مطار صنعاء.

وأضاف: “حدث تقدم في هذا الأمر، ولدينا إمكانية الاستفادة من هذا التقدم”.

والاحد 2 أكتوبر 2022، أنقضت الهدنة الانسانية التي ترعاها الامم المتحدة منذ ستة اشهر، دون ان تلوح اي بوادر لتمديدها حتى الان، وسط مخاوف اممية ودولية من العودة إلى مربع العنف عقب إعلان مليشيا الحوثي وصول التفاهمات حول التهدئة الى” طريق مسدود..

ونفى ممثل الحوثيين المفاوض، محمد عبدالسلام ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن اتفاق لتمديد الهدنة، ويؤكد موقف مليشياته الرافض للتمديد ، وإحلال السلام مالم يكن هناك موافقة لاستسلام التحالف العربي والحكومة اليمنية لإيران.

وتعالت الأصوات الدولية المنادية إلى تمديد الهدنة الإنسانية التي تنقضي في الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد، وسط مخاوف جادة من العودة الى التصعيد العسكري بعد نحو ستة اشهر من التهدئة الاطول التي تشهدها البلاد منذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات.

واعربت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في بيانات منفصلة عن قلق بالغ جراء عدم احراز تقدم في تأمين اتفاق لتمديد الهدنة قبل انتهائها مساء اليوم الاحد.

يأتي هذا في وقت اعلنت فيه مليشيا الحوثي السبت عن وصول التفاهمات التي تقودها الامم المتحدة لتمديد الهدنة الى “طريق مسدود”.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *