جرائم الحرب التي أجادها الحوثيون.. متى تُعاقَب المليشيات؟

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي الكثير من الاعتداءات التي صُنِّفت بأنّها جرائم حرب وضد الإنسانية.

ومثّل قصف المباني السكنية بقذائف الهاون أحد صنوف الإجرام الذي لم تتوقّف المليشيات الحوثية عن ممارسته، على نحوٍ كبّد السكان كلفة لا تُطاق على الإطلاق، لا سيّما فيما يتعلق بتعقيد معاناة النازحين.

وفي أحدث هذه الجرائم الغادرة، أسقطت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، قذائف مدفعية على مواقع مدنية في التحيتا جنوب محافظة الحديدة، في استهداف ممنهج.

وقصفت عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران مناطق سكنية بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120، بصورة كثيفة، كما أطلقت نيران الأسلحة الرشاشة المتوسطة والأسلحة القناصة.

هذا الاعتداء الغاشم يندرج في إطار جرائم الحرب التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها وهو ما مثّل استهدافًا خسيسًا وجّهته المليشيات ضد المدنيين على صعيد واسع.

اللافت أنّ هذه الجرائم الحوثية الغادرة وثّقتها الأمم المتحدة في عديد من البيانات والتقارير الرسمية، التي أكّدت أنّ المليشيات الموالية لإيران ارتكبت الكثير من جرائم الحرب، لا سيّما فيما يتعلق بجرائم قصف الأحياء السكنية.

وشملت جرائم الحرب التي ارتكبها الحوثيون، وفق توثيقات الأمم المتحدة، اعتقال المدنيين والزج بهم في السجون الفتاكة، واستهداف المدنيين لا سيّما النساء والأطفال الذي طالتهم الكثير من الاعتداءات الغاشمة.

حرص المجتمع الدولي على توثيق هذه الاعتداءات المرعبة والفتاكة أمرٌ شديد الأهمية فيما يتعلق بتحديد المسؤولية عن الأوضاع الإنسانية المرعبة الناجمة عن الحرب الحوثية.

إلى جانب ذلك، فإنّ المجتمع الدولي لا يجب أن يقتصر على هذه سياسة الإدانة التي لا تثمر ولا تغني من جوع، لكن من اللازم أن تتم معاقبة قيادات المليشيات الحوثية على ارتكاب هذه الجرائم المرعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *